مع العرب: في التاريخ والأسطورة
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
اصناف
فلما مثل بين يديه صفق النعمان كفا بكف وصاح: ما جاء بك اليوم يا أخا طي؟ هلا أتيت في غير هذا النهار الأسود؟ هو يوم بؤسي الذي عرفت فيه بقتل نديمي الحبيبين، وأقسم لو سنح لي في هذه اللحظة ولدي قابوس لقتلته وطليت بدمه الغريين! فأنا قاتلك لا محالة، ولكن سلني حاجتك من الدنيا أقضها لك، فهتف حنظلة: أبيت اللعن أيها الملك،
2
لم يكن لي علم بما أنت فيه، أما حاجتي من الدنيا فماذا أصنع بها بعد نفسي؟
قال النعمان: قضي الأمر، أنت مقتول، ولا سبيل إلى غير ذلك.
قال حنظلة: إذن أجلني، أيها الملك، عاما أعود فيه إلى أهلي أودعهم وأفي ديوني، وأرجع إليك.
قال النعمان: أقم كفيلا!
قال حنظلة: ومن لي بالكفيل، أيها الملك، في مثل هذه الحال؟!
غير أنه ما أتم كلامه حتى وثب فتى في مجلس الملك يدعى قراد بن أجدع الكلبي، فقال للنعمان: أبيت اللعن، علي ضمانه.
قال الملك: يا قراد، لا بد من قتلك إن لم يرجع الطائي.
قال قراد: رضيت أيها الملك.
نامعلوم صفحہ