مبحث الاجتهاد والخلاف

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
14

مبحث الاجتهاد والخلاف

مبحث الاجتهاد والخلاف

تحقیق کنندہ

عبد الرحمن بن محمد السدحان وعبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ناشر

جامعة الإمام محمد بن سعود

ایڈیشن نمبر

الأولى

پبلشر کا مقام

الرياض

خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا﴾ ١ وقوله: ﴿رْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ ٢ واللام في العلم ليست للاستغراق، وإنما هي للعهد، أي العلم الذي بعث الله به نبيه ﷺ، وإذا كانوا قد أوتوا هذا العلم، كان اتباعهم واجبا. الوجه السابع: قوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ ٣ الآية. شهد لهم سبحانه أنهم يأمرون بكل معروف، وينهون عن كل منكر، فلو كانت الحادثة في زمانهم لم يفت فيها إلا من أخطأ منهم، لم يكن أحد منهم قد أمر فيها بمعروف، ولا نهى فيها عن منكر، إذ الصواب معروف، والخطأ منكر من بعض الوجوه، ولولا ذلك لما صح التمسك بهذه الآية على أن الإجماع حجة. الوجه الثامن: قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ ٤. قال غير واحد من السلف: هم أصحاب محمد ﷺ ولا ريب أنهم أئمة الصادقين، وكل صادق بعدهم فبهم يأتم في صدقه، بل حقيقة صدقه اتباعه لهم، وكونه معهم، ومعلوم أن من خالفهم في شيء وإن وافقهم في غيره لم يكن معهم فيما خالفهم فيه، فتنتفي عنه المعية

١ سورة محمد آية: ١٦. ٢ سورة المجادلة آية: ١١. ٣ سورة آل عمران آية: ١١٠. ٤ سورة التوبة آية: ١١٩.

1 / 16