قال أهل التاريخ:
فكانوا يؤذونه صلى الله عليه وسلم بأنواع الأذى وهو يبلغهم رسالات ربه صابرا محتسبا.
فصل
قال أهل التاريخ:
أول ما فت في عضد كفار قريش أن أبا جهل لقي حكيم بن حزام بن خويلد، ومعه غلام له يحمل قمحا يريد عمته خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي معه في الشعب، فتعلق به أبو جهل وقال: والله لأفضحنك بمكة.
فجاءه أبو البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد فقال: ما لك وله؟
فقال: حمل طعاما إلى بني هاشم، فقال له أبو البختري: أتمنعه أن يأتي عمته بطعام كان لها عنده؟! خل سبيل الرجل.
فأبى ووقع بينهما سب، فأخذ أبو البختري لحي بعير فضربه به حتى شجه وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك فأخبر أصحابه فشمتوا بأبي جهل.
قال أصحاب الأخبار:
كان حكيم بن حزام يأتي بالإبل موقرة بزا وقمحا حتى يقابل بها الشعب ثم يصيح في أدبارها حتى تدخل عليهم.
صفحہ 244