مآثر الإنافة في معالم الخلافة

القلقشندي d. 821 AH
108

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

تحقیق کنندہ

عبد الستار أحمد فراج

ناشر

مطبعة حكومة الكويت

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٩٨٥

پبلشر کا مقام

الكويت

ثمَّ قَتله بعد ذَلِك وَكَانَ عَليّ ﵁ قد جهز قبل مَوته أَرْبَعِينَ ألفا لِحَرْب مُعَاوِيَة فتجهز الْحسن بعد مبايعته لِلْخُرُوجِ بذلك الْجَيْش وَسَار من الْكُوفَة للقاء مُعَاوِيَة وَاشْترط عَلَيْهِ شُرُوطًا وَقَالَ إِن أَنْت أجبْت إِلَيْهَا فَأَنا سامع مُطِيع وَكَانَ مَشْرُوطَة عَلَيْهِ أَن لَا يسب عليا وَأَن يُعْطِيهِ مَا بِبَيْت مَال الْكُوفَة فَأَجَابَهُ مُعَاوِيَة إِلَى ذَلِك وَسلم الْأَمر إِلَيْهِ على ذَلِك وَرجع إِلَى الْمَدِينَة فبقى بهَا إِلَى أَن توفّي على مَا تقدم ذكره وَكَانَ فِي خلعه نَفسه وَتَسْلِيم الْأَمر لمعاوية ظُهُور معجزتين للنَّبِي ﷺ إحدهما أَن النَّبِي ﷺ قَالَ فِي حَقه ابنى هَذَا سيد وسيصلح الله بهبين فئتين عظيمتين من الْمُسلمين فَكَانَ الْأَمر كَذَلِك وَالثَّانيَِة أَنه حسب يَوْم تَسْلِيمه فَكَانَ تَمام ثَلَاثِينَ سنة وَقد تقدم أَنه ﷺ قَالَ الْخلَافَة بعدى ثَلَاثُونَ سنة ثمَّ تكون ملكا

1 / 108