ولما كان اللهيار خان وجعفر خان بيات قد أرسلا- قبل وصول الموكب الملكى إلى تلك المناطق- وكلاءهما الموثوق بهم عند الأمير زمان الأفغانى من أجل الاستشفاع إلى بلاط ملجأ العالم خديو الزمان، فقد كانا يضعان أعين الانتظار على طريق قدوم الشفعاء، وكانا يداومان على الثبات فى القلعة حتى ذلك الزمان الذى ضاق فيه الأمر على محصورى سبزوار ونيسابور [ص 68] وكادت تصطدم أقدام صبرهما بالصخر، فوصل ثانية طرهباز خان وبإشارة من الملك زمان ومن قبل وفادار خان بالتحف والهدايا اللائقة إلى بلاط كوكب زحل، وفى أرض سبزوار المرج الأخضر وضع رأسه فى موطئ سرير العرش الملكى الوردى اللون، وحل الذؤابة عن وجه شاهد السر، وعرض بلسان المحتاج ما هو دائما. نظم [بيتين ترجمتهما].
خراسان ملكك فى يد مغيرى الاغتصاب ... وفى داخل ملكك يا موسى الذئب حارس للغنم
كانت الحسرة هى أن خازن كنز العرش هو أهريمن «1» ... وكان الظلم هو أن حاكم صدر الشرع هو أبو الحكم " ولكن هناك حفنة من الحقراء وعدة من الأخساء مرتعدين وخائفين بسبب خوفهم على أرواحهم وجزاء لخيانتهم وهم متخفون وراء أسوار خراسان، فلا قدرة لهم جديرة بقتال شهريار الفلك ولا طاقة ولا مقدرة لهم فى مقابل بحر الجيش اللامحدود، فلو يقبل الخديو الذى دينه الرحمة شفاعة هذا الفكر الخير، فيفتح العقدة عن أعمال المفسدين بأنامل عفوه، وبعد انعطاف العنان المظفر إلى ناحية مكان العرش، سيجعلهم هذا مريد الخير بالألطاف الملكية يسيرون إلى البلاط المشبه بالفلك مرتاحى القلب ودون شائبة إكراه ، ولو لم يكن، فناصية راية النصر عائدة مرة أخرى بحمد الله، ويد الجيش طويلة فى فتح البلاد".
صفحہ 99