230

مآثر سلطانیہ

المآثر السلطانية

اصناف

ولأن أمير كونه بك بن عم مصطفى خان، الذى كان رجلا إنسانا ومتميزا بالصدق ومعروفا بالصداقة، قد أدرك من قبل تدارك الأمر وأدرك الوزير الفكر الطيب من قبل مصطفى خان، وبسبب صداقته وإرادته وصفاء ضميره جعل حضرته مطمئن الخاطر كما يليق وينبغى وشرح حقيقة هلاك جمع من سادات وأهالى ذلك المكان، فقد كان مهاجمة ذلك المكان متضمنا أن يهلك جمع من السادات الأبرياء بسبب هجوم الجيش وأن يصبح شرف سائر المسلمين، الذين كانوا مجبرين على التوطن فى جاميش وان، هدفا للفضيحة والشناعة. ومن أجل هذا وامتثالا للأمر الأعلى واطلاع الوزير واستحضاره عن رحم ومرؤة حاكم العالم ورعايته لجانب صالح وطالح السادات، فقد منع الرجال المكلفين فى مقام اتحاد القلوب من معارضة ومعاداة السادات والآخرين، وجعل مصطفى خان ولقاءه قرينا للحياة الرغدة ببشرى جميع آماله الكسروية السابقة، فأصبح مصطفى خان واضعا رقبته فى ربقة الطاعة والخضوع، وصار متصديا لخدمة الدولة الخالدة. وانصرف القائد فرج الله خان أيضا مع جيشه بإشارة الوزير الصالح الفكر والتى كانت بموجب الأمر السلطانى وسلك طريق دار الإرشاد أردبيل.

121 - تنصيب وتعيين الحضرة العلية الخاقانية لميرزا محمد حسن

بوزارة نائب السلطنة والخلافة، ومجى ء بارون ويردى من أجل الهدنة:

عندما صار نور هلال الراية البيضاء الملكية مشعا ومشرقا، بعد الاطمئنان على أمور أذربيچان، من مرج أوجان إلى دار الخلافة طهران، توجه الوزير الفريد إلى بلاط صاحب العالم، ولما وجدت المرحمة الملكية حد الكمال بشأنه نظرا لسيادة وقدم خدمته فقد استدعى أن يفوض منصب وزارته إلى خلفه الأرشد [ص 229] سلالة الكرام والأطياب ميرزا محمد حسن الذى امتاز واستثنى بحسن السلوك والخلق الحسن والصفات المستحسنة والحلم الفائق والتواضع اللائق والأدب الزائق والذهن الوثيق واللسان الذليق والوجه الأنيق وأن يكلف حضرته بنفسه فى العتبة الملكية وهى مقام الصادقين (العدول)، والحقيقة هى، أن لخلفه النبيل وقار الشيوخ على الرغم من شبابه.

ففى أوائل كسبه للتجربة كان يغرس نقش صلاح أمور المجتمع على صفحة خاطر الشيخ والشاب، ومنذ أول شبابه كان مكرما ومعظما بأخلاق الحلم والتواضع ومسلما له بالأسلوب العظيم والكاتب الكبير والابن الكبير. شعر [ترجمته]

كله قلب بلا حرص وبخل ... كله روح بلا كبر وحقد

صفحہ 271