187

مآثر سلطانیہ

المآثر السلطانية

اصناف

ولما كان طريق آوار وجان كتاى فى تلك الأثناء مسدودا بسبب كثرة البرد والجليد، فلم يكن للكزية وأعوان وأنصار سليم خان، الذين كانوا جميعهم متوقفين فى" جار"، القدرة على الرجوع، وتجادلوا وتحاربوا معهم كثيرا، وفى نهاية الأمر، قتل جمع منهم وفر الباقون من السيف، ورجعوا إلى شكى.

وحضر إلى أذربيچان جيش كثيف من المشاة والفرسان من بلاط صاحب الفلك، فكلف بعضه لأبواب جمع حسين خان على إيروان، وتوجهت البقية إلى موغان عند بير قلى خان.

وبعد استعراض نائب السلطنة لجيش ملجأ الظفر ومراقبته له فى دار السلطنة تبريز، جعل اهتمامه مقصورا على وصول واجبات وإنعامات مشاة وفرسان الجيش المنصور وعلى التهيئة والاستعداد للسفر وتجهيزاته. وبالرغم من أنه كان وقت اشتداد برودة الشتاء وامتلاء الجبال والصحراء بالبرد والثلوج، لكن عزم مزين العالم [ص 184] صمم بأن يطير علم العقاب فى كل وقت وفى كل ناحية حيث يقتضى تحرك الموكب المظفر وأن يتجهز للحرب دون تأمل وتأخر. وبسبب مشاهدة هذا الحال وتنبه الروس لهذا المعنى والمقصود، وضعوا بناء الوفاق وفتحوا أبواب الصلح والسلام على وجه مرادهم، وطبقا لأمر ملك روسيا أرسل غراف كدويتش حاجبه [رئيس حراسه] المدعو" إستبانوف" إلى بلاط ملك الملوك صاحب عرش جمشيد، وكتب خطابا إلى معتمد الدولة العلية ميرزا محمد شفيع الوزير الأعظم وأرسل بعض الأشياء النفيسة له كذكرى، وطلب بأن تغمد السيوف المستلة فى جرابها من بعد ذلك، وبأن تراعى الطريقة المرضية للسلام والوفاق بين دولة روسيا وهذه الدولة الخالدة إلى الأبد، وقد أدرك إستبانوف المذكور شرف حضور صاحب الشوكة فى دار السلطنة تبريز، ورأى قرين حاله أنواع الإنعام والإحسان من الأمير الموفق، وتوجه إلى دار السلطنة طهران بقصد العتبة المقبلة عتبة الإجلال لملك الملوك الذى لا نظير له.

102 - مجى ء رسول من قبل الحاج يوسف باشا إلى بلاط صاحب العظمة

الأمير الموفق، وطلبه إطلاق سراح سليمان باشا كهيا والى بغداد، وإرسال نائب السلطنة لفتح على خان بمرافقته كرسول إلى يوسف باشا

صفحہ 228