لقد وجد أحمد شاه الإبدالى حاكم قندهار مقدرة لا تحصى، فقام بالسيطرة على خراسان، وبعد السيطرة على الأراضى المقدسة، أعطى لشاه بسند خان الأفغانى خمسة عشر ألفا من الأفغان وقدموا إلى سبزوار عازمين إستراباد، فرحل إبراهيم خان البغايرى وعيسى خان الكردى وعلى خان القليجى وعدد آخر من حكام خراسان بأهاليهم وعشائرهم وقدموا إلى الدامغان. فأصدر النواب السلطانى محمد حسن خان أمرا بالقيادة لمحمد حسين خان الدلويى القاجارى، الذى كان من أعظم الأمراء، ومعه حكام خراسان وأربعة عشر الفا من الأبطال لطرد شاه بسند خان. وبعد التقاء الفريقين، وقعت الهزيمة على الجيش الأفغانى، ولم يستطع شاه بسند خان ضبط عنان نفسه حتى عند أحمد شاه. وبعد هذا الفتح المبين تحرك النواب محمد حسن خان من مازندران بجيوش بحر الصخب واصطف للحرب مع كريم خان، وأسر محمد خان بى كله الزندى، الذى كان السيف قد قطع رجله بمقدار الكف فاشتهر ب بى كله «1»، وهو من شجعان العصر، ولم يكن أحد أشجع وأجرأ منه بعد كريم خان الزندى، ومعه سبعون شخصا من الأمراء الزنديين، وأرسلهم إلى مدينة" سارى" واستولى على إصفهان، وتصادف التقاؤه مع كريم خان الزندى فى" كلرن آباد"، وهزمه، وموقعة" كلرن آباد" شائعة ومنتشرة على لسان أهالى إصفهان حتى الآن.
6 - مقاتلة النواب محمد حسن خان مع آزاد خان الأفغانى وإنزال
الهزيمة به:
استولى آزاد خان الأفغانى على أذربيچان، وجعل مقره ومأواه فى" آرومية"، فتوجه السلطان محمد حسن خان للسيطرة على أذربيچان، وتوجه آزاد خان مع عشرين ألف شخص من الأفغان إلى ميدان القتال وأقدم على معركة الابتلاء والمحنة.
صفحہ 41