Ma'alim Fi Al-Suluk Wa Tazkiyat Al-Nafs
معالم في السلوك وتزكية النفوس
ناشر
دار الوطن
ایڈیشن نمبر
الأولى ١٤١٤هـ
اصناف
إشارات صوفية، أو مسالك كلامية.
فعن عائشة ﵂ قالت: " كان أحب العمل إلى رسول الله ﷺ الذي يدوم عليه صاحبه " (١) .
" دخل الحسن البصري – ﵀ – المسجد فقعد إلى جنب حلقة يتكلمون، فأنصت لحديثهم، ثم قال: هؤلاء قوم ملوا العبادة، ووجدوا الكلام أهون عليهم، وقلّ ورعهم فتكلموا " (٢".
" وقال الأوزاعي – ﵀:عن المؤمن يقول قليلًا ويعمل كثيرًا، وإن المنافق يقول كثيرًا ويعمل قليلًا " (٣) .
" وكان مالك بن أنس يقول: الكلام في الدين أكرهه، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه وينهون عنه.. ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل، لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا فيما تحته عمل " (٤)
" ولما سئل الإمام مالك عن طلب العلم، قال: حسن جميل، لكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي فالزمه " (٥) .
" وتحقيقًا للاشتغال بما هو أنفع كره الإمام احمد بن حنبل – ﵀ – توسعة الكلام في دقائق أعمال القلوب والتي تنقل عن الصحابة والتابعين (٦)
إضافة إلى أن الاشتغال بتلك الدقائق والآفات الخفية ربما أوقع فيما هو أشك منها كما نبه على ذلك الإمام ابن القيم – ﵀ – فقال:
_________
(١) أخرجه البخاري: ك الرقاق باب القصد والمداومة على العم (٦٤٦٢) .
(٢) حلية الأولياء ٢/ ١٥٧ = باختصار يسير.
(٣) المرجع السابق ٦/ ١٤٢، وسير أعلام النبلاء ٧/١٢٥.
(٤) جامع بيان العلم لابن عبد البر ٢/٩٥.
(٥) حلية الأولياء ٦/٣١٩، وسير أعلام النبلاء ٨ / ٩٦.
(٦) انظر جامع العلوم والحكم لابن رجب ٢/ ١٣١.
1 / 39