205

مآخذ على شراح دیوان ابو الطیب المتنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

الرياض

ولكن للتقريب بين الدنيا وبين النساء في الأخلاق وتقلبها وأنها لا تدوم على حال،
وذلك (في التقريب) مثل قول ذي الرمة: (الطويل)
أَيا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بين جُلاَجِل ... وبين النَّقَا أنتِ أَمْ أُمُّ سَالمِ
وكذلك القول في بيت زهير، وفيه زيادة ما ذكره من التهكم بهم والسخري منهم.
وقوله: (الخفيف)
فأتَتْهُمْ خَوضرقَ الأرْضِ ما تَحْ ... مِلُ إلاَّ والأبْطاَلاَ
قال: أي: تخرق الأرض بحوافرها؛ يعني خيل سف الدولة، وهذا نحو قوله: (الوافر)
إذَا وَطئَتْ بأيْدِيها صُخُورًا ... بَقينَ لِوَطءِ أرْجُلِها رِمَالاَ
وقوله: (الرجز)
يَتْرُكُ في حِجَارةِ الأبَارقِ
آثارَ قَلْع الحَلْي في المَناطِقِ

1 / 211