179

مآخذ على شراح دیوان ابو الطیب المتنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

الرياض

وقوله: (الخفيف)
ولَسِرْنَا ولو وَصَلْنَا عليها ... مِثْلَ أنَفاسِنَا على الأرْمَاقِ
قال: الأرماق: جمع رمق، وهو بقية النفس؛ أي: لو صلنا إليك وهي تحملنا على مشقة، وقد بلغنا أواخر أنفسنا.
فيقال له: ليس هذا الموضع من شأنك باستنباط معناه واستخراج غامضه! هذا أراه تشبيهين بمشبيهين: شبه أجسامهم بالأنفاس (للضعف) ولشدة النحول، وإبلهم تحتها، بالأرماق لشدة الضمر والقفول. وله مثل هذا وهو قوله: (الطويل)
بَرتَنْي السُّرَى بَرْيَ المُدَى فَرَدَدْنَني ... أخَفَّ عَلَى المَرْكُوبِ من نَفَسي جِرْمي
وقوله: (الخفيف)
كاثَرَتْ نائِلَ الأميرِ مِنَ المَا ... لِ بما نَوَّلَتْ من الإيرَاقِ

1 / 185