137

مآخذ على شراح دیوان ابو الطیب المتنبی

المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

الرياض

قال: أي أغنى السيف السوط عن التعب؛ فقد أقم سيفه في التأديب مقام سوطه.
وقد قيل: إنه وصفه على هذا التفسير بالخرق، واستواء الذنوب صغيرها وكبيرها، وهذا ذم لا مدح.
وأقول: كأنه يقول: هذا الممدوح أمير كبير عظيم الشأن لا يؤدب (٤٣: أ) بالسوط فعل الشرطي، وإنما يؤدب بالسيف من يستحق القتل فيرتدع من دونه وهو من استحق الجلد فلا يتعب السوط؛ أي: لا يؤدب به.
وقوله: (الوافر)
عَلِيٌّ قَاتِلُ البَطَلِ المُفَدَّى ... ومُبْدِلُهُ من الزَّرَد النَّجِيعا
قال: أي: يقتل قرنه، ويسلبه درعه، ويلبسه الدم.
وأقول: أحسن من هذا التفسير، أن لا يلبسه درعه كقول (أمير المؤمنين ﵇ ويعني عمرو بن عبد ود: (الكامل)
وعَفَفْتُ عن أثوابهِ ولَوَ أنَّني ... كنْتُ المُقَطَّرَ بَزَّنِي أَثوابِي
وقول) أبي تمام: (البسيط)
إنَّ الأُسُودَ - أسودَ الغَابٍ - هِمَّتُهَا ... يَوْمَ الكَريهِة في المَسْلوبِ لا السَّلَبٍ
ولكن يهتكُ الدرعَ عليه بالضرب، ويبدله منها الدم.

1 / 143