خفض ورفع أيضًا. وهذا من أقبح العيوب، ولا يجوز لمن كان مولَّدًا هذا، لأنه إنما جاء في شعر العرب على الغلط، وقلة المعرفة به، وأنه يجاوز طبعه ولا يشعر به، ألا ترى أن النابغة غُنِّي له به، فلما سمع اختلاف الصوت بالخفض والرفع، فطن له ورجع عنه.
والإقواء: نقصانُ حرفٍ من فاصلة البيت، مأخوذٌ من قُوى الحَبْل، وهي طاقاتُه التي يُفْتَل عليها، فإذا أسقط الشاعر حرفًا، فكأنّه مثلُ الذي أذهب قُوّةً من حبله، وهو مثل قول الشاعر:
حنَّت نوارُ ولات هنَّا حَنَّتِ ... وبَدَا الذي كانت توارُ أجنَّتِ
1 / 148