What Ibn al-Qayyim Narrated from Shaykh al-Islam
ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام
ناشر
دار القاسم
اشاعت کا سال
1427 ہجری
اصناف
يارب مالها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم؟ وقالت النار ما لها لا يدخلها إلا المتجبرون؟ فقال للجنة: أنت رحمتي وقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، ولكل واحدة منكما ملؤها، قال: فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحداً وإنه ينشئ للنار من يشاء فيُلقون فيها، فتقول: هل من مزيد؟ ويلقون فيها، وتقول: هل من مزيد؟ ثلاثاً حتى يضع قدمه فيها فتمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض وتقول قط قط).
فهذا غير محفوظ وهو مما انقلب لفظه على بعض الرواة قطعاً.
کما انقلب على بعضهم ((إنّ بلالاً يؤذن بلیل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مکتوم)) فجعلوه ((إن ابن أم مكتوم یؤذن بلیل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال)) وله نظائر من الأحاديث المقلوبة من المتن.
وحديث الأعرج عن أبي هريرة هذا لم يحفظ كما ينبغي، وسياقه يدلُّ على أنَّ راويه لم يُقم متنه بخلاف حديث همام عن أبي هريرة. [أهل الذمة ٢ /١١٠٤]
٢٤ - حديث: قتل اليهودية التي كانت تسب الرسول ﷺ:
قال ابن القيم - رحمه الله -:
ذكر الأدلة من السنة على وجوب قتل السَّبَّاب وانتقاض عهده.
الدليل الأول: ما رواه الشعبي عن علي أن يهودية كانت تشتم النبي ﷺ وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله ﷺ دمها، وهكذا رواه أبو داود في السنن.
واحتج به الإمام أحمد في رواية ابنه عبدالله، فقال حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال: كان رجل من المسلمين أعمى يأوي إلى امرأة يهودية، فكانت تطعمه وتحسن إليه، فكانت لا تزال تشتم النبي ﷺ وتؤذيه، فلما كان ليلة من الليالي خنقها فماتت، فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله ﷺ فنشد الناس في أمرها، فقام الأعمى فذكر له أمرها فأبطل رسول الله ﷺ دمها.
قال شيخنا: وهذا الحديث جيد، فإن الشعبي رأى عليّاً وروى عنه حديث شراحة الهمدانية وكان في حياة عليَّ قد ناهز العشرين سنة وهو معه في الكوفة، وقد ثبت لقاؤه لعليّ- رضي الله عنه - فيكون الحديث متَّصلاً وإن يبعد سماع الشعبي من عليٍّ، فيكون الحديث مرسلاً، والشعبي عندهم صحيح المراسيل لا يعرفون له إلا مرسلاً
46