What Ibn al-Qayyim Narrated from Shaykh al-Islam
ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام
ناشر
دار القاسم
اشاعت کا سال
1427 ہجری
اصناف
١٢- حديث: أخذ الميثاق على ذرية آدم:
قال ابن القيم - رحمه الله -:
وأما حديث أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس قال: «ما زالَ رسولُ الله ﷺ يَقنُت في الفجر حتَّى فارقَ الدُّنْيا».
وهو في المسند والترمذي وغيرهما.
فأبو جعفر قد ضعفه أحمد وغيره، وقال ابن المديني: كان يخلط، وقال أبو زرعة: كان يهم كثيراً، وقال ابن حبان: كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
وقال لي شيخنا ابن تيمية - قدس الله روحه - وهذا الإِسناد نفسه هو إسناد حديث ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ﴾ [الأعراف: ١٧٢] حديث أبي بن كعب الطويل وفيه ((وكان روح عيسى - عليه السلام - من تلك الأرواح التي أُخذ عليها العهد والميثاقُ في زمن آدم، فأرسل تلكَ الروحَ إلى مريم - عليها السلام - حين انتبذتْ من أهلها مكاناً شرقياً، فأرسله الله في صورة بشر فتمثَّل لها بشراً سوياً، قال: فحملت الذي يخاطبها فدخل من فيها)) وهذا غلط محض فإنه أرسل إليها الملك الذي قال لها: ﴿إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا﴾ [مريم: ١٩] ولم يكن الذي خاطبها بهذا هو عيسى بن مريم، هذا محال. [زاد المعاد ٢٧٦/١]
١٣- حديث: «من قرأ آية الكرسي ... »:
قال ابن القيم - رحمه الله -:
وقد ذكر النسائي في السنن الكبير من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: ((من قرأ آية الكرسي في دبر كلِّ صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)).
وهذا الحديث تفرد به محمد بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة ورواه النسائي عن الحسين بن بشر عن محمد بن حمير، وهذا الحديث من الناس من يصححه ويقول الحسين بن بشر قد قال فيه النسائي لا بأس به، وفي موضع آخر ثقة وأما المحمدان فاحتج بهما البخاري في صحيحه، قالوا فالحديث على رسمه.
ومنهم من يقول: هو موضوع، وأدخله أبو الفرج بن الجوزي في كتابه في الموضوعات، وتعلق على محمد بن حمیر، وأن أبا حاتم الرازي قال: لا يحتج به، وقال يعقوب بن سفيان: ليس بقوي، وأنكر ذلك عليه بعض الحفاظ ووثقوا محمداً
33