فارعوى قلبه فقال وما غا
ية حي إلى الممات يصير
ثم بعد الفلاح والملك والنع
مة وارتهمو هناك القبور
ثم صاروا كأنهم ورق جف
فألوت به الصبا والدبور
وتذكر بعض الكتب أن ما حمله على التنسك هو أنه سأل يوما وزيره وهو في مجلسه هذا: هل رأيت أحسن مما نحن فيه؟ فأجاب الوزير: لا لو أنه يدوم، فسأل النعمان: وما يدوم؟ فرد الوزير قائلا: ما عند الله، فسأل: وكيف الوصول إلى هذا؟ فقال الوزير: بالانصراف عن الدنيا، وعبادة الله والتماس ما عنده، فكان ما كان من أمره.
وذكر الأستاذ نكلسون أن ما يقوله مؤرخو العرب في اعتناق النعمان للنصرانية، لا يقوم على أساس، ولكن هناك ما يؤيد أنه كان يحسن معاملة رعاياه النصارى، ويسمح لهم بحرية تامة في ممارسة شعائرهم الدينية، بدليل وجود أسقف مسيحي في الحيرة منذ سنة 410 ميلادية. (6) المنذر الأول 418-462م
خلف أباه على العرش الذي تركه، وسد الفراغ الذي خلفه أبوه، وتنحصر أهميته التاريخية في أنه تدخل في شئون فارس، فنصر بهرام جور في النزاع الذي قام بينه وبين الكهنة عند توليته العرش، كما أنه أعان بهرام جور في حربه مع الروم، التي قامت بسبب اضطهاده للنصارى. (7) المنذر الثاني 505-554م
ويعرف باسم المنذر ابن ماء السماء؛ وماء السماء كان لقبا لأمه مارية أو ماوية، وقد عاصر قباذ وابنه أنو شروان من ملوك الفرس، وعاصر جستنيان من الروم، والحارث بن أبي شمر الغساني، والحارث بن عمرو الكندي، وسيتناول الكلام عليه المسائل الآتية: (1)
نامعلوم صفحہ