أؤطن الحثف في ديارهم
حتلى تعالوا بالويل والحرب
وليگم رأس دهره أبدا
والرأس في الناس ليس كالذنب
قال أبو بكر: ثم أمر ابن الفرات اضطرب قليلا، وصار الناس عليه، وتأخرث أنا عنه فليلا لما جرى من هذه السعاية، وألفت كتابا في «ذم السحاة» حسنا ، جئت فيه بالأحاديث الأخبار والأشعار، وأوصلته إليهما، وتناسخه الناس. وكان قد خلع على محسن ليعرض كما يعرض أبوه، ويكون الوزير الصغير، فمدحه قوم، فقال لي محسن: أين المدح أوحشك 132 ا] «بني» منا؟ فقلت : بل أنسى بجودكم وبعقولكم وبعدكم عن قبول الكذب. وعملت صيدة مدحت فيها جماعتهم، وابتدأت فيها بوصف الخلع وهي :
خلع خلعت بها قلوب عداكا
ملأث سرورا كل من والاكا
ضحك الزمان لها وكان معبسا
وزكت منابيهآ بطيب ثناكا
ما أخطأ الشبهين في أفعاله
ضحك لهذا، والعبوس لذاكا
يا ثانيا في سوده ووزارة
هناك رب الناس ما أعطاكا
الها جريت أتيت ثانى سيل
وتلا مداه في الجراء مداكا
مهما رأى فيك الوزير فإنه
سيرى بعون الله منك فتاكا
في صحة منه وطول سلامة
يؤتيه منه مثل ما اتاكا
فت الأنام فما نرى لك فاضلا
إلا الخليفة والوزير أباكا
ونجوم مملكة ترشح للذي
يعلو النجوم علاه والأفلاكا
وتلاك «فضل» فى السيادة سابقا
وتلاه في طرقي [133ب] العلى أخواكا
«الفضل» فضل ، و«الحسين» مكبر
في الجود، و«الحسن» الهمام كذاكا
ملن يجيء على تقدم سنه
في الجري، لا فؤتا ولا إدراكا
وبثو الفرات رعاة من والاهم
وبغاة من عاداهه إهلاكا
فعليكم أن تصبحوا وزراءهم
وعليهم أن يصبحوا أملاكا
يفديك راج لم يذق طعم الغنى
حتى رأى غيث الوري وراكا
يا طالبا آل الفرات تشبها
إياك من هذا المدى إياكا
لا ترقين إلى السماء بسلم
فتزل عن بعض الرقى قدماكا
سر في غبارهم وعش بنوالهم
واطلب إذا ناويتهم شرواكا
يا سيد الوزراء يا ابن محمد
جعل المؤمل - ما بلغت - فداكا
صفحہ 135