روح غير مخلوق:
هو الله وهو عنده بالطبع رب المسيحية. (3)
أجسام مخلوقة مادية:
لها خاصة التحيز مكانا وزمانا، وهي خارجة عن تفكيرنا مستقلة منه، وهذا التقسيم، بل هذا الإدمان على «مخلوق» و«غير مخلوق» ثم «روح» و«مادة» هو بعض تفكير الرهبان في الدير أيام القرون الوسطى، وقد وجد ديكارت نفسه في مأزق عندما حاول أن يفهم كيف يحرك الجسم «= مادة» النفس «= روح» ...
وصعوبات ديكارت هي صعوبات سيكلوجية؛ لأن محاولاته فلسفية عقيمة؛ ولذلك لم يستطع تفسير المعرفة بعد أن ربك نفسه بالفصل بين المادة والروح.
وعندما نتعمق مؤلفات ديكارت تتأكد لنا صحة القول بأنه ينزع إلى الفلسفة، وليس إلى العلم.
وكي نزيد الوضوح في الفرق بين منهج ديكارت التفكيري، ومنهج بيكون التجريبي نضرب مثلا بالأسلوب الذي اتبعه في إثبات الله: (1)
فإن ديكارت يقول: «إن الله كائن كامل أبدي غير محدود، وهو الذي خلقني، وأنا محدود؛ ولذلك لا أستطيع أن أخترع كائنا غير محدود زمانا ومكانا». (2)
إذا كنت أعرف شيئا أكمل مني فهذه المعرفة قد جاءتني من الخارج، ولست أنا أصلها، جاءتني من كائن كامل هو الله. (3)
إنه يمكن بالاعتماد على الصفاء والوضوح أن نجد الله.
نامعلوم صفحہ