93

ما دل علیہ قرآن

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

تحقیق کنندہ

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

پبلشر کا مقام

لبنان

هَذِه بالمطر وفتق هَذِه بالنبات فَرجع الرجل إِلَى ابْن عمر فَأخْبرهُ فَقَالَ ابْن عمر الْآن علمت أَن ابْن عَبَّاس قد أُوتِيَ فِي الْقُرْآن علما صدق ابْن عَبَّاس هَكَذَا كَانَت وَذهب الْمُتَأَخّرُونَ من الفلاسفة إِلَى أَن الْعَالم كُله كَانَ قِطْعَة وَاحِدَة فأصابته صدمة فَتفرق إِلَى مَا يرى من الأجرام وَكثر مِنْهُم فِي ذَلِك القيل والقال وَالْكَلَام على قَوْله تَعَالَى ﴿وَجَعَلنَا فِي الأَرْض رواسي﴾ الْآيَة تقدم مرَارًا عِنْد الْكَلَام على أَمْثَال هَذِه الْآيَة وَاعْترض بعض الزائغين مَعَ جَوَابه مَذْكُور فِي التَّفْسِير عِنْد الْكَلَام على هَذِه الْآيَة وَمعنى قَوْله ﴿وَجَعَلنَا السَّمَاء سقفا مَحْفُوظًا﴾ أَنَّهَا مَحْفُوظَة من البلى والتغير على طول الدَّهْر وَالْمرَاد أَنَّهَا جعلت مَحْفُوظَة عَن ذَلِك الدَّهْر الطَّوِيل وَلَا يُنَافِيهِ أَنَّهَا تطوى يَوْم الْقِيَامَة طي السّجل للكتب وَإِلَى تغيرها ودثورها ذهب جَمِيع الْمُسلمين ومعظم الفلاسفة وَمِنْهُم من خَالف فِي ذَلِك وَأما قَوْله ﴿وكل فِي فلك يسبحون﴾ فالفلك فِي الأَصْل كل شَيْء دائر وَمِنْه فلكه المغزل وَالْمرَاد بِهِ هُنَا على قَول كثير هُوَ موج مكفوف تَحت السَّمَاء تجْرِي فِيهِ الشَّمْس وَالْقَمَر وَعَن الضَّحَّاك هُوَ لَيْسَ بجسم وَإِنَّمَا هُوَ مدَار هَذِه النُّجُوم وَفِيه القَوْل باستدارة السَّمَاء

1 / 101