103

ما دل علیہ قرآن

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

تحقیق کنندہ

زهير الشاويش

ناشر

المكتب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

پبلشر کا مقام

لبنان

(أَي على نسخه) سَبِيلًا، بِأَن يطْلعهَا وَلَا يَدعهَا تنسخه أَو بِأَن لَا يَدعهَا تغيره باخْتلَاف أوضاعها بعد طُلُوعهَا. وَقَوله ﴿ثمَّ جعلنَا الشَّمْس عَلَيْهِ دَلِيلا﴾ مَعْنَاهُ جعلنَا طُلُوع الشَّمْس دَلِيلا على ظُهُوره للحس. وَقَوله ﴿ثمَّ قبضناه إِلَيْنَا قبضا يَسِيرا﴾ أَي ثمَّ أزلناه بعد مَا أَنْشَأْنَاهُ ممتدا عِنْد إِيقَاع شُعَاع الشَّمْس موقعه أَو بإيقاعه كَذَلِك ومحوناه على مهل قَلِيلا قَلِيلا بِحَسب مسير الشَّمْس وَفِيه دَلِيل على كرية الأَرْض لِأَنَّهَا لَو لم تكن كرية لتساوت الأقطار فِي الأفياء والظلال مَعَ أَن كثيرا من الأقطار يكون فِيهِ ليل وَفِي أقطار أُخْرَى نَهَار ولأرباب الْهَيْئَة الجديدة أَن يَقُولُوا إِن الظلال تَابع لحركة الشَّمْس على حسب مَا يرَاهُ الرَّائِي وَإِلَّا فَفِي الْحَقِيقَة أَن الأَرْض هِيَ المتحركة على مركزها وَهِي الشَّمْس وَلَا بدع أَن تكون الشَّمْس دَلِيلا على الظل وَإِن كَانَت الْحَرَكَة للْأَرْض. وَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (٥٨) الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (٥٩)﴾ [الفرقان: ٥٨ - ٥٩] سبق الْكَلَام على مثل هَذِه الْآيَة وَبينا المُرَاد من الْأَيَّام السِّتَّة والاستواء على الْعَرْش وَالْعرش بِمَا فِيهِ كِفَايَة

1 / 111