177

من ناحية الأنبار ، فإن سئل خبر يمثل ما في الكتاب . فإن أيا مسلم سيسأله عن الخبر ويقرأ الكتاب . فإذا علم أن أهلك قد عقدوا لك الأعر يئس من نقضه ، ولم يدخل الأنبار وحاد عنها .

فإذا علمت أن أيا مسلم قد علم ذلك ، انسللت محفيا من عسكرك وركبت قعودا فارها (1) ، فبادرت الأنبار حيث لا يعلم بك ، وأخذت على الطريق المختصرة (3) . ففعل أنو جعفرذلك ، وكتب الكتاب . فلما قرأه أبو مسلم وهو قرب الكوفة ، حاد عن طريق الأنبار . ومضى أبو جعفر حتى دخل الأنبار ، فعقد الأمر لنفسه ، ووجد عيسى بن على عمه قد أمسك الأمر عليه (3) .

حك أن الفرس لما غلبت بعد الحبشة على أرض الين ، وجهت إلى كسرى بهدية على عير، فمرت الهدية ببلاد المامة ، فأنفذها هوذة بن على (1). ومرت ببلاد بنى تمم فأغارت عليها ، فقيل لكسرى في ذلك . فأراد أن يوجه جيشا ، فقيل له : إن الجيش لايمكنه طلب هؤلاء الأعراب ، لأن شربهم من آبار مثل عيون الديكة ، وربما طرحوا فيها السموم فيهلك الجيش ، ولكن يكتب الملك إلى صاحب البحرين يأمره أن يضع عطاء للعرب وفرضا ، ويندب تمما لذلك ، فمن صار إليه منهم استأسره . ففعل كسرى ذلك ، وكتب إلى عامله على البحرين ، فوضع العطاء للعرب .

صفحہ 177