148

فذكر الوزير قوله ، فدعا به ، فقال : أما تفعل الذى وعدت ؟ قال له : قص على قصتك وما دهاك. فقصرة عليه قصت وقصة الملك و صحبته إياه ، وما دهاه قى عثرته . فقال له : حسدك قرابته فأتوه فقالوا له : إنه بريد إخراجك من ملكك ، فإن أردت أن تعلم ذلك فاستثر ما قبله . والحيلة فى هذا أن تلبس المسوح(1) ، وتأتى الملك في الغلس(2) ، فإذا علم بمكانك فدعا بك فسأل عن فصتك ، فقل له : دعانى الملك إلى أمر الموت أهون على منه ، ولكنى كرهت خلافه . فإنه سيتحلل ما فى نفسه (3) . ففعل ذلك فوقع من الملك محيث قال .

حدث هشام بن الكلى قال : أغار امرؤ القيس بن المنذر حد النعمان على النمر بن قاسط (4) ، فأسر ناسا كثيرا ، وأخذ ماء السماء بنت عوف بن جشم اين هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر بن الضحيان (5) الثمرية ، وهى امرأة أبى حوط النمرى ، وقد ولدت له جايرا . إذ كان جاير بن أبى حوط أخا المنذر اين اعرىء القيس لأمه . فورد بهم الجيرة ، فحظر (6) لهم حظائر وهم بأن حرقهم . فكلمه أبو حوط في اعرأته ، فقال : بخيرها فإن اختارتك دفعتها ليك ، وإن اختارتنى أمسكتها ، فقال : نعم .

صفحہ 148