دعا بطعامه ، فأتى يحفنة فيها تريد ملة (1) ولحوم إبل ، قال : فأما أصحابى فعهدهم بالطعام اللين حديث ، وأما أنا فكنت جائعا . قال : فأقبلت آكل وهو يلاحظنى، ثم أسقطت(2) بكلمة تمنيت أن تنشق بي الأرض فأدخل فيها ، فقلت : يا أميرالمؤمنين ، لو كان طعامك الذى تأ كل ألين من هذا ؟ فرفع رأسه ، فقال : هيه ، قلت : ماذ1 ؟ فأدر كتها، فقلت : لو كنت تعمد إلى قوتك من الخير فيخيز لك في الساعة التى تريد أ كله فيها أتبت به لينا ، ولو نظرت إلى قوتك من اللحم فطبخ في الساعة التى تريد أكله فيها ، أتيت به غضا . قال : أو هناك فرق ؟ فلت : نعم. قال : إنا والله لو شئنا أن نملا هده الرحاب التى برى من صلائق
(3 وصناب(9) وكراكر(5) وأسنمة(6) وسبائك ، يعنى خبز الرقاق ، فعلنا ، ولكن سمعنا الله يقول : « اذهيتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم، نها فاليوم تجزؤن عذاب النهون »(17) ، ثم التفت إلى أبى موسى فقال : ها أبا موسى ، إذا انصرفت إن شاء الله صالحا فاعزل هؤلاء جميعا ، واترك هذا على عمله :
صفحہ 145