لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
ناشر
دار الكتب العلمية-بيروت
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٥-١٩٨٥
پبلشر کا مقام
لبنان
وَسَأَلَ كسْرَى أبرويز أليوس الْحَكِيم عَن ذَلِك فَقَالَ مثل قَول بزرجمهر
وَقَالَ نفَيْل الرُّومِي وَكَانَ فِي أَيَّام بني أُميَّة تبقى مِلَّة الْإِسْلَام بِقدر مُدَّة الْقرَان الْكَبِيرَة وَهِي تِسْعمائَة وَسِتُّونَ سنة شمسية فَإِذا عَاد الْقُرْآن بعد هَذِه الْمدَّة إِلَى برج الْعَقْرَب كَمَا كَانَ فِي ابْتِدَاء الْملَّة وَتغَير وضع تشكيل الْفلك عَن هيأته فِي الِابْتِدَاء فَحِينَئِذٍ يفتر الْعَمَل ويتجدد مَا يُوجب خلاف الظَّن
قَالَ وَاتَّفَقُوا أَن خراب الْعَالم يكون باستيلاء المَاء وَالنَّار حَتَّى تهْلك المكونات بأسرها وَذَلِكَ إِذا قطع قلب الْأسد أَرْبعا وَعشْرين دَرَجَة من برج الْأسد الَّذِي هُوَ حد المريخ بعد تِسْعمائَة وَسِتِّينَ سنة شمسية من قرَان الْملَّة
وَيُقَال إِن ملك زابلستان وَهِي عزبة بعث إِلَى عبد الله أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَأْمُون بِحَكِيم اسْمه ددبان فِي جملَة هَدِيَّة فأعجب بِهِ الْمَأْمُون وَسَأَلَهُ عَن ملك بني الْعَبَّاس فَأخْبرهُ بِخُرُوج الْملك عَن عقبه واتصاله فِي عقب أَخِيه وَأَن الْعَجم تغلبهم فيتغلب الديلم أَولا فِي دولة سنة خمسين ثمَّ يسوء حَالهم حَتَّى يظْهر التّرْك من شمال الْمشرق فيملكون الْفُرَات وَالروم وَالشَّام فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُون من أَيْن لَك هَذَا قَالَ من كتب الْحُكَمَاء وَمن أَحْكَام صصه بن داهر الْهِنْدِيّ الَّذِي وضع الشطرنج قلت وَالتّرْك الَّذين أَشَارَ إِلَى ظُهُورهمْ بعد الديلم هم السلجوقية وَقد انْقَضتْ دولتهم أول الْقرَان السَّابِع
وَقَالَ يَعْقُوب بن اسحاق الْكِنْدِيّ مُدَّة مِلَّة الْإِسْلَام سِتّمائَة وَثَلَاث وَتسْعُونَ سنة وَوَقع فِي الْملَّة حدثان دولتها على الْخُصُوص مُسْند من الْأَثر الإجمالي فِي حَدِيث خرجه أَبُو دَاوُد عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان قَالَ وَالله مَا أَدْرِي أنسي أَصْحَابِي أم تناسوه وَالله مَا ترك رَسُول الله ﷺ من قَائِد فتْنَة إِلَى أَن تَنْقَضِي الدُّنْيَا يبلغ من مَعَه ثَلَاثمِائَة فَصَاعِدا إِلَّا قد سَمَّاهُ لنا باسمه وإسم أَبِيه وقبيلته
1 / 62