لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
ناشر
دار الكتب العلمية-بيروت
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٥-١٩٨٥
پبلشر کا مقام
لبنان
وَأما نسبه ﷺ فقد تقدم ذكر بني إِسْمَاعِيل الَّذين هم على عَمُود نسب رَسُول الله ﷺ والخارجين عَن عَمُود النّسَب
وَأما نسبه ﷺ سردا فَهُوَ أَبُو الْقَاسِم مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب ابْن هَاشم بن عبد منَاف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كَعْب بن لوى بن غَالب بن فهر بن مَالك بن النَّضر بن كنَانَة بن خُزَيْمَة بن مدركة بن الياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان وَنسبه إِلَى عدنان مُتَّفق عَلَيْهِ من غير خلاف ورجمه صَحِيح بِاتِّفَاق النسابين وعدنان من ولد إِسْمَاعِيل من غير خلاف ورجحة ابْن سيد النَّاس وَصَححهُ
وَقَالَ ابْن خلدون بِاتِّفَاق من النسابين انْتهى
وَلَكِن الْخلاف فِي عدَّة الْآبَاء الَّذين بَين عدنان وَإِسْمَاعِيل ﵇ فعد بَعضهم بَينهمَا نَحْو أَرْبَعِينَ رجلا وَبَعْضهمْ سَبْعَة
قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَكَانَ شَيخنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ يَقُول نِسْبَة رَسُول الله ﷺ صَحِيحَة إِلَى عدنان وَمَا وَرَاء عدنان فَلَيْسَ فِيهِ شَيْء يعْتَمد عَلَيْهِ أنْتَهى
وَقَالَ ابْن خلدون إِن الْآبَاء بَينه وَبَين إِسْمَاعِيل غير مَعْرُوفَة وتنقلب فِي غَالب الْأَمر مخلطة مُخْتَلفَة بالقلة وَالْكَثْرَة فِي الْعدَد فَأَما نسبته إِلَيْهِ فصحيحة فِي الْغَالِب انْتهى
وَفِي سبائك الذَّهَب لأبي الْفَوْز مُحَمَّد أَمِين السويدي الْبَغْدَادِيّ وَقد انتسب النَّبِي ﷺ إِلَى عدنان هَذَا كَمَا روى ذَلِك الْبَيْهَقِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن أنس وَهُوَ الْمُتَّفق عَلَيْهِ بَين النسابين وَأما النّسَب من عدنان إِلَى آدم ﵇ فقد وَقع الِاخْتِلَاف فِيهِ قَالَ الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي من بعد أَن سَاق هَذَا النّسَب هَكَذَا سَاقه أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن أسعد النسابة وَقَالَ هَذَا أصح الطّرق وأحسنها وأوضحها وَهِي رِوَايَة شُيُوخنَا فِي النّسَب
ثمَّ اخْتلف فِي كَرَاهَة رفع النّسَب من عدنان إِلَى آدم فَذهب بن اسحق وَابْن جرير وَغَيرهمَا إِلَى جَوَازه وَعَلِيهِ البُخَارِيّ وَغَيره من الْعلمَاء
1 / 127