لمعہ بیضا
اللمعة البيضاء
تحقیق کنندہ
السيد هاشم الميلاني
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
21 رمضان 1418
فاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال أبو جعفر (عليه السلام): والله لا يبقى في الناس الا مشرك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى: (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم) (1) (2).
وحديث اتحاف فاطمة (عليها السلام) لسلمان من تحف الجنة مشهور، حيث أتت إليها ثلاث من الحور العين: مقدودة لمقداد، وذرة لأبي ذر، وسلمى لسلمان، مع رطب من الجنة، فأعطت شيئا منه لسلمان وقالت: أفطر عليه عشيتك وجئني غدا بنواه - وكان يفور منه رائحة المسك -.
فلما أفطر به الليل فلم يجد له نواة، فمضى إليها من الغدو وأخبرها بذلك قالت: يا سلمان ولن يكون له عجم ولا نوى، وانما هو نخل غرسه الله في دار السلام بكلام علمنيه أبي محمد (صلى الله عليه وآله)، كنت أقوله غدوة وعشية.
قال سلمان: قلت: علميني الكلام يا سيدتي، فقالت: إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه، ثم قال سلمان: علميني هذا الحرز، فقالت: ((بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور...)) إلى آخر ما يأتي في جملة أدعيتها (عليها السلام) (3).
وروي عن علي (عليه السلام) في خبر طويل ما حاصله انه قال: كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال لنا: أي شئ خير للنساء؟ فعجز الحاضرون عن الجواب، فرجعت أنا إلى فاطمة (عليها السلام ) وقصصت لها الواقعة، فقالت:
ان أولى الأشياء بالمرأة أن لا يراها أحد ولا ترى أحدا، فرجعت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته ذلك، فقال: يا علي من أخبرك بذلك؟ فقلت: فاطمة،
صفحہ 58