لمعہ بیضا
اللمعة البيضاء
تحقیق کنندہ
السيد هاشم الميلاني
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
21 رمضان 1418
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
1 - 908 کے درمیان ایک صفحہ نمبر درج کریں
لمعہ بیضا
محمد علی انصاری تبریزی d. 1310 AHاللمعة البيضاء
تحقیق کنندہ
السيد هاشم الميلاني
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
21 رمضان 1418
فكأنما خمر ولا قدح * وكأ نما قدح ولا خمر (1) وهو في عالم الأمر والكلمة الإلهية التي أشير إليها في حديث كميل، وجعل لها خمس قوى منها البقاء في الفناء والنعيم في الشقاء، بل هو أعلى من هذه المرتبة أيضا، وهذه المرتبة أقدم وأشرف بالنسبة إلى النبوة والرسالة بل فوقها بمراتب كثيرة.
ولهذا ذكر في آية الإسراء بلفظ العبد دون أن يقال: بنبيه ورسوله، إذ لولا هذا النحو من العبودية لم يكن له أن يعرج بالمعراج الجسماني، ويسير في جميع ذرات الموجودات من الدرة إلى الذرة، والدنيا والآخرة، والعوالم الزمانية والدهرية والسرمدية كلها في دقيقة واحدة، وفي بعض الأخبار في ساعة واحدة.
وليس المراد الساعة المعهودة، بل المراد تقليل المدة، وبلحاظ هذا المقام قال عليه الصلاة والسلام: ((من رآني فقد رأى الحق)) (2) أي من حيث الحكاية لا الحلول ولا العينية، كما لو قال المرآة المقابلة للشمس المواجهة لها: من رآني فقد رأى الشمس، فإنه صحيح بالوجه الأول دون الأخيرين لعدم صحتهما البتة.
وكل من زكى نفسه وأطاع ربه، فيكون له في رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسوة حسنة بقدر ما حصل من التزكية وما فيه من القابلية، فيحصل له نوع مظهرية
صفحہ 128