15

لمع الأدلة

لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة

تحقیق کنندہ

فوقية حسين محمود ,محمود الخضيري

ناشر

عالم الكتب

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

1407 ہجری

پبلشر کا مقام

بيروت

فَإِذا بَطل القسمان تعين الثَّالِث وَهُوَ أَن تنفذ إِرَادَة أَحدهمَا دون الآخر فَالَّذِي لَا تنفذ إِرَادَته فَهُوَ المغلوب المقهور المستكره وَالَّذِي نفذت إِرَادَته فَهُوَ الْإِلَه الْقَادِر على تَحْصِيل مَا يَشَاء فَإِن قيل لم لَا يجوز أَن يتوافقا أبدا وَلَا يختلفا قطّ قُلْنَا إِن لم نجوز اخْتِلَافهمَا فِي الْإِرَادَة كَانَ محالا إِذْ وجود أَحدهمَا وَوُجُود صِفَاته يَسْتَحِيل أَن يمْنَع الثَّانِي من أَن يُرِيد مَا يَصح إِرَادَته عِنْد تَقْدِير الِانْفِرَاد وَالْعَاجِز منحط عَن رُتْبَة الربوبية وَذَلِكَ مَضْمُون قَوْله تَعَالَى ﴿لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله لفسدتا﴾ أَي لتناقضت أحكامهما عِنْد تَقْدِير القادرين على الْكَمَال فصل الْقَدِيم الْبَارِي ﷾ عَالم بِعلم قديم قَادر بقدرة قديمَة حَيّ بحياة قديمَة

1 / 99