ويقول عزام: خلاص، انتهى الأمر. لا فارق بين محام درس القانون ويخدم العدالة ويبين للقضاء وجهة النظر القانونية في القضية المطروحة و...
ويقاطعه فريد: نهارك أسود! هل ستترافع؟ خلاص يا سيدي، أنا غلطان. ولكن ماذا أصنع الآن؟ لا بد أن أقول يا متر حتى يأتي ويكون مشكورا لو أتى أيضا. فماذا تريدني أن أناديه؟ آه لو عرفت الوظائف الأخرى التي يقوم بها.
وتنفجر الفتاتان بالضحك، ويقول عزام في دهشة زادت من ضحكهما: وله وظائف أخرى أيضا؟! - هامة كل الأهمية. - غير الخمرة، أقصد المشروب. - أهم بكثير. - مثل ماذا؟ - يوفق بين الرءوس. - في الحلال؟ - ليس هنا حلال. - يا نهار أسود! يعني ... يعني ... - نعم. - وتقول له متر؟ خيبة الله عليك وعليه في لحظة واحدة! - اسمه كذا. - تشرفنا. - هل تسمح أن أناديه؟ - تفضل.
وكانت الفتاتان قد كادتا أن يغمى عليهما من كثرة الضحك. وصاح فريد: يا متر!
وجاء الساقي وقال فريد: أربعة ويسكي.
ويصيح عزام في صوت مرتفع: انتظر، انتظر يا ريس. لمن الرابع يا أستاذ فريد؟
وبحسم يقول فريد: لي أنا! أنا سأشرب اثنين. هل عندك مانع؟
وتنخذل غضبة عزام وهو يقول: إن كان الأمر كذا فأنت حر، اشرب عشرة إذا أردت. أنا أريد ليمونا.
ويقول الساقي: ليس عندنا ليمون يا بك.
يحسم فريد الموقف في خبرة: هات كازوزة يا متر.
نامعلوم صفحہ