16
وبعضُهم يقولُ: ﴿اشْتَرَوِا الضَّلَالَةَ﴾، فيكسرُ الواوَ؛ يُشَبِّهُها بالأداةِ، كما قالوا: ﴿وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا﴾. وحَكَى الكِسَائِيُّ عن بعضِ العربِ أنه يهمزُ الواوَ؛ لانْضِمامِها، فيقولُ: ﴿اشْتَرَؤُا الضَّلَالَةَ﴾. وزَعَم أن بعضَهم يُلْقِي حركةَ الهمزِ من الواوِ، فيقولُ: ﴿اشْتَرُوا الضَّلَالَةَ﴾، كأنَّ الواوَ ساقطةٌ، ويُشِيرُ إلى الراءِ بالرفعِ. وكذلك: ﴿عَصَُوِا الرَّسُولَ﴾، وما أشبَهَهُما. * أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يُثَقِّلُون «الظُّلُماتِ»، و«الحُجُراتِ»، و«الغُرُفاتِ»، و«الخُطُواتِ». وتَمِيمٌ وبعضُ قَيْسٍ يخفِّفُونها، فيقولون: ظُلْماتٌ، وحُجْراتٌ، وخُطْواتٌ، وغُرْفاتٌ. * وقُريْشٌ ومَن جاوَرَهم من فصحاءِ العربِ يقولون: صَاعِقةٌ، وصَوَاعِقُ، والقومُ يُصْعَقُون. وتَمِيمٌ ورَبِيعةُ يقولون: صَوَاقعُ، والقومُ يُصْقَعُون. قال جَرِيرٌ: تَرَى الشَّيْبَ فِي رَاسِ الْفَرَزْدَقِ قَدْ عَلَا ... لَهَازِمَ قِرْدٍ رَنَّحَتْهُ الصَّوَاقِعُ تَعَرَّضَ حَتَّى أُثْبِتَتْ بَيْنَ أَنْفِهِ ... وَبَيْنَ مَخَطِّ الْحَاجِبَيْنِ (١) الْقَوَارِعُ

(١) في النسخة: «الجَاجبَيْنِ».

1 / 16