158
مُفْسِدٌ. * وفي «حَاشَا» ثلاثُ لغاتٍ: من العربِ من يُتِمُّها، فيقولُ: حَاشَا اللهِ، بأَلِفَينِ، وأهلُ الحجازِ يقولون: حَاشَ لَكَ، وبعضُ العربِ: حَشَا زيدٍ، كأنَّه أراد: حَشَا لزيدٍ، وهي في أهلِ الحجازِ. قال الشاعرُ: حَشَا رَهْطِ النَّبِيِّ فَإِنَّ مِنْهُمْ ... بُحُورًا لَّا تُكَدِّرُهَا الدِّلَاءُ * والعربُ تُدخِلُ في «ثُمَّ» التي يُنْسَقُ بها الهاءَ، فيقولون: فَعَلْتَ، وثُمَّتَ فَعَلْتَ، وهي في بني سُليْمٍ وقَيْسٍ كثيرةٌ. قال بعضُهم: وَأَرَى الْغَوَانِيَ بَعْدَمَا وَاجَهْنَنِي ... أَعْرَضْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ شَيْخٌ أَعْوَرُ وقال السُّلَمِيُّ: ثُمَّتَ إِنْ تَاتَلِ نَفْرًا يَنْفِرُ وأنشَدنا أيضًا: لَا تَبْقُرُنَّ بِأَيْدِيكُمْ بُطُونَكُمُ ... ثُمَّتَ لَا حَسْرَةٌ تُغْنِي وَلَا جَزَعُ * والعربُ جميعًا تقولُ: أَوْدِيَةٌ، وجَارِيَةٌ، ونَاصِيَةٌ، إلا طَيِّئًا؛ فإنهم يقولون: أَوْدَاةٌ، وجَارَاةٌ، ونَاصَاةٌ. أَنْشَدَنِي المُفَضَّلُ: لَقَدْ آذَنَتْ أَهْلَ الْيَمَامَةِ طَيِّءٌ ... بِحَرْبٍ كَنَاصَاةِ الْأَغَرِّ الْمُشَهّرِ

1 / 158