زبان، مذہب اور روایات بقائے حیات میں
اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال
اصناف
أحب أن أعرف كيف يكون الدين سياجا لبناء القومية، وأنا أتمثله قوة معنوية وروحية تضمن سلامة الوطن من الوجهة الداخلية، فإذا تحاب الناس وتصافوا وتآلفوا كانوا قوة هائلة شبيهة بالأعضاء القوية في الجسم السليم.
إن الأخلاق الدينية في بناء الأمة تذكرنا بالجراثيم النافعة التي يقوم عليها جسم الإنسان، ألم تسمعوا أن هناك جراثيم في داخل الجسم تثب دفعة واحدة في وجه الجراثيم الضارة التي تفد مع الطعام أو الشراب؟
كذلك تفعل الأخلاق الدينية، فإن الأمة حين تصح في دينها تظل قوية متينة، لا يفد عليها واغل إلا دفعته عنها بقوة وجبروت.
وهذا هو التفسير الحق لكلمة من قال: إن الدين من مقومات الاستقلال.
23
ثم ماذا؟
إن الدين الحق يعصم من الشقاق، ولن يكون الدين من مقومات الاستقلال إلا حين يصون الوحدة القومية من التفكك والانحلال، ولعل السر في كره البدع أنها تقسم الناس إلى شيع وأحزاب، وتغريهم بالتعادي والعناد، وترميهم بأسباب الفتون.
والأمة السعيدة بدينها هي الأمة الموحدة المذهب، أما الأمة المشتتة في نوازعها الدينية فهي أمة ضعيفة الرأي، منحلة العزم، لا يرجى لها سلام.
ولكم أن تستفتوا التاريخ.
أتذكرون كيف سقطت بغداد في أيدي التتار؟ إن ذلك لم يقع إلا بسبب انقسام الأمة العراقية إلى عصبتين مختلفتين في الدين.
نامعلوم صفحہ