زبان، مذہب اور روایات بقائے حیات میں
اللغة والدين والتقاليد في حياة الاستقلال
اصناف
نريد أدبا يبعث في الشعب روح التمرد على الفقر والمسكنة والذل، ويروضه على الطمع الشريف في الغنى والكسب والعزة والكبرياء.
نريد أدبا يطمعنا في استرجاع ما أضاع الزمان من مجد مصر والنيل.
نريد أدبا يرفعنا إلى صفوف الجوارح، نريد أدبا يعلمنا فضل المخلب والناب، نريد أدبا نسيطر به على الدنيا غير باغين ولا عادين.
18
ولن تكون اللغة من مقومات الاستقلال إلا حين تسود في وطنها سيادة قاهرة، فتسيطر على العقول والمشاعر والأذواق، ولا يتم لها ذلك إلا يوم يقوى أدبها ويستفحل، فيشغل الناس بدرس قلوبهم وأهوائهم وأخلاقهم، ويكون له شعراء وكتاب ومحدثون يغزون القصور والأكواخ، ومن الحزم أن نشير إلى وجوب العناية بتربية الشبان على حب وطنهم في ماضيه وحاضره، ولا يكون ذلك إلا بقهر الأدب على تصوير ما مر بمصر من نعماء وبأساء، وما شهدته من أنوار وظلمات، وما يساورها من مخاوف، أو يداعبها من آمال.
يجب أن يوجه الأدباء عنايتهم إلى خلق بيئة أدبية، يكون جدها وهزلها متصلا بحياة الوطن كل الاتصال، يجب أن تكون أحزاننا وأفراحنا، وإسفافنا وتحليقنا، وضلالنا وهدانا، وآلامنا وآمالنا مصورة فيما ننشئ من الرسائل، وما ننظم من القصائد، وما نكتب من المؤلفات، وما نتغنى به من الأناشيد.
إننا لا نحب وطننا أصدق الحب؛ لأن غرامنا به لم يشبه شيء من التصوف والروحانية، وكان ذلك لأن الشعراء لم يخلقوا في قلوبنا ذلك الحب، وكيف يخلقونه وقد غفلوا عن الإشادة بما انتثر من معالم الحب والمجد على ضفاف النيل؟
لقد جلست لحظة منذ أيام في ذهبية، ثم مرت سفينة فانتشيت، أتعرفون السبب؟ لقد طاف بالخاطر حراقات دجلة والفرات التي تغنى بها شعراء العراق.
أكنت أقاسي هذه الغربة الروحية لو أن شعراءنا شوقونا إلى سفائن النيل؟
أتذكرون قول الشاعر العراقي:
نامعلوم صفحہ