يتصدى لذوقان المأكول خوف التسمم.
السراخور:
يتحدث عن علف الدواب.
أميراخور:
صاحب الإصطبل.
أميرجاندار:
يستأذن على الأمير وغيره في أيام المواكب.
وقس على ذلك ما دخل اللغة في ذلك العصر من الاصطلاحات العسكرية والمالية والتجارية، ومن هذا القبيل الاصطلاحات العسكرية والإدارية في الدولة العثمانية وبعضها تركي أو فارسي صرف، وبعضها مركب من التركي أو الفارسي والعربي كالجاويش، واليوزباشي، والبكباشي، والسرعسكر، والمابين، والسركي، والياور، وأميرالاي، والأوردي، والآلاي، والطابور، والباشا، والبيك، والأغا. ومنها ما هو عربي بصيغة تركية كالمكتوبجي، والمابنجي، والمحاسبجي، والباشكاتب، والسلاملك. وما ينتهي بلفظ «خانة» كالرصدخانة، والكتبخانة. أو بلفظ «دار» كالدفتردار، والخزندار. ناهيك بالألفاظ العربية المولدة التي اكتسبت معاني جديدة في الدولة العثمانية كالناظر، والمتصرف، والمحتسب، والتابعية، والمسئولية، والصدر الأعظم، والمدعي عمومي، والقائمقام، ونحو ذلك وهو كثير جدا، وسيأتي ذكر بعضه مفصلا في أثناء كلامنا على النهضة العلمية الأخيرة.
النهضة العلمية الأخيرة
لم يمر على اللغة العربية عصر أثر في ألفاظها وتراكيبها تأثير النهضة الأخيرة في أواسط القرن الماضي، لأنها جاءتها على غرة دفعة واحدة، فانهالت فيها العلوم انهيال السيل، وفيها الطب، والطبيعيات، والرياضيات، والعقليات وفروعها. ولم تترك للناس فرصة للبحث عما تحتاج إليه تلك العلوم من الألفاظ الاصطلاحية مما وضعه العرب أو اقتبسوه في نهضتهم الماضية، ولا لوضع الأوضاع الجديدة. والسبب في ذلك أن الذين اشتغلوا في ميادين العلوم الحديثة عند أول دخولها مصر والشام في أواسط القرن الماضي لم يكونوا على سعة من علم اللغة، فلما ترجموا تلك العلوم إلى اللغة العربية لم يهتدوا إلى مصطلحاتها القديمة، أو اهتدوا إلى بعضها ووضعوا للبعض الآخر ألفاظا لا تنطبق على المراد بها تمام الانطباق، لكنها صقلت بتوالي الأعوام وصارت تدل على المراد، كما أصاب أمثالها في أثناء النهضة العباسية وغيرها.
نامعلوم صفحہ