Love of the Messenger Between Following and Innovation

Abdel Raouf Mohamed Othman d. Unknown
95

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

ناشر

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٤هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

﴿إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠] (١) قال أبو عبيد. أتبعت القوم مثل أفعلت إذا كانوا قد سبقوك فلحقتهم، قال. . واتبعتهم مثل: افتعلت إذا مروا بك فمضيت. . . . واتبع فلان فلانا إذا اتبعه يريد به شرا. كما اتبع الشيطان الذي انسلخ من آيات الله فكان من الغاوين، وكما أتبع فرعون موسى. . . . . . . . وتبع القرآن: ائتم به وعمل بما فيه. . . . . وتابع بين الأمور متابعة: واتر ووالي. . . . . والتبعة والتباعة: ما فيه إثم يتبع به. وتابع عمله وكلامه: أتقنه وأحكمه) (٢) وعلى ذلك فالكلمة تدور حول معاني اللحاق والاقتفاء والاقتداء. ومما يقترب من هذا المعنى التأسي والأسوة. يقال تأسى به إذا اتبع فعله واقتدى به، وائتس به أي اقتد به وكن مثله (٣) قال الراغب في المفردات: (الأسوة والأسوة كالقدوة والقدوة. وهي الحالة التي يكون الإنسان فيها في اتباع غيره إن حسنا أو قبيحا، وإن سارا وإن ضارا ولهذا قال تعال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١] (٤) فوصفها بالحسنة) (٥) فاتباع الرسول ﷺ هو الاقتداء به واقتفاء آثاره والتأسي به. وقد بحث الأصوليون في باب أفعاله ﷺ عن هذه المعاني وذلك لأننا متعبدون باتباع الرسول ﷺ والتأسي به في أفعاله. لأجل هذا نراهم يتحدثون عن معاني الاتباع والمتابعة والتأسي والموافقة والمخالفة.

(١) سورة الصافات، آية (١٠) . (٢) لسان العرب، (تبع) .، ٨ / ٢٧ - ٣٢. (٣) انظر: لسان العرب مادة (أسا)، ٤ / ٣٤ - ٣٦. (٤) سورة الأحزاب، آية (٢١) . (٥) المفردات، ص١٨.

1 / 102