Love of the Messenger Between Following and Innovation

Abdel Raouf Mohamed Othman d. Unknown
69

Love of the Messenger Between Following and Innovation

محبة الرسول بين الاتباع والابتداع

ناشر

رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد إدارة الطبع والترجمة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٤هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

قال أبو بكر بن العربي (١) . (حرمة النبي ﷺ ميتا كحرمته حيا، وكلامه المأثور بعد موته في الرفعة مثل كلامه المسموع من لفظه، فإذا قرئ كلامه وجب على كل حاضر أن لا يرفع صوته عليه، ولا يعرض عنه، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عند تلفظه به، وقد نبه الله تعالى على دوام الحرمة المذكورة على مرور الأزمنة في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤] (٢) . وكلام النبي ﷺ من الوحي، وله من الحرمة مثل ما للقرآن إلا معاني مستثناه (٣) بيانها في كتب الفقه والله أعلم) (٤) . ومن الأدب مع الرسول ﷺ عدم جعل دعائه كدعاء الناس بعضهم بعضا، كما قال تعالى: ﴿لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا﴾ [النور: ٦٣] (٥) وللمفسرين في معنى هذه الآية قولان: - أحدهما: معناه أن لا تجعلوا دعاءكم ونداءكم للرسول ﷺ كما ينادي بعضكم بعضا باسمه المجرد فنهاهم الله أن ينادوا رسوله ﷺ بيا محمد. بل الأدب معه ﷺ أن ينادوه: بيا رسول الله، ويا نبي الله، مع خفض الصوت احتراما

(١) هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد المعافري الأشبيلي المالكي المعروف بابن العربي، (٤٦٨هـ ٥٤٣ هـ) . محدث. ففيه - قاض، بلغ رتبة الاجتهاد في علوم الدين، وله مصنفات كثيرة منها: عارضة الأحوذي في شرح الترمذي. وأحكام القرآن، والعواصم من القواصم وغيرها انظر وفيات الأعيان (٤ / ٢٩٦ - ٢٩٧) ونفح الطيب من غض الأندلس الرطيب للشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني. تحقيق د. إحسان عباس، ٢ / ٢٥ وما بعدها. (٢) سورة الأعراف، آية (٢٠٤) . (٣) ذكر العلماء فروقا بين الحديث والقرآن منها: إن كلام الرسول ﷺ ليس معجزا كالقرآن. إننا متعبدون بالقرآن وتلاوته في الصلاة وخارجها وليس الحديث كذلك. - إن القرآن لا يقرأه القارئ إلا وهو طاهر على خلاف في ذلك وليس الحديث كذلك. (٤) أحكام القرآن، لأبي بكر محمد بن عبد الله المعروف بابن العربي، تحقيق على محمد البجاوي، ٤ / ١٧٠٢ - ١٧٠٣. (٥) سورة النور، آية (٦٣) .

1 / 74