وقاموا ولكن عباس يسأل: هل أحضرت سيدة سيارة؟
وقالت خالته: لقد طلبت منها أن تأتي بها قبل أن تذهب إلى بيتكم.
وفي السيارة قالت ليلى: عباس لن أراك إلا بعد الولادة، فإذا ...
وأمسك عباس يدها في تشبث وقال: أرجوك! أتوسل إليك!
وواصلت ليلى حديثها: الولد، أريده مسلما، وليس لي رجاء في الدنيا إلا أن يكون ابني مؤمنا، مؤمنا بقلبه وعقله وشعوره، رجاء أحاسبك عليه عندما نلتقي عند الله في السماء.
ودقت أمها صدرها وهي تقول: ما هذا الكلام الذي تقولينه؟!
وقال عباس: وهل أسمع غير هذا الكلام؟
وقالت الست حميدة: هل جننت؟
وواصلت ليلى حديثها دون أن تلتفت إلى كلام أمها أو زوجها: إذا كنت لا تستطيع هذا فأعطه أمي.
وقال عباس في تخاذل: أرجوك، أنت التي ستربينه، وسيكون كما تريدينه أن يكون، ولكن لا تذكري هذا الآن. أرجوك لا تذكريه! - لا أريد منك غير هذا يا عباس.
نامعلوم صفحہ