ارتباط الخلق بدليل الوحي
الأساس الثالث: أن الخلق مربوط بالدليل من الكتاب والسنة، وهذه ميزة مهمة جدًا.
تجد المؤمنين الصادقين المتبعين دائمًا يسأل عن الدليل، هل فعل هذا رسول الله ﷺ؟ هل أمر بهذا رسول الله ﷺ؟ هل ورد هذا في القرآن العظيم؟ المؤمن يتبع، ويجتنب كل ما نهي عنه، ولا يأتي ويجعل الأخلاق مبنية على عادات الناس وما يهواه الناس وما تهواه القبيلة والمجتمع.
وإنما يجعل مناط أخلاقه ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وهذا هو الاقتداء بالنبي ﵊، ولقد كان أصحابه ﵃ وأرضاهم والأئمة من بعدهم في أخلاقهم وسلوكهم يبحثون دائمًا عن الدليل في تفاصيل الخلق من كل جوانبه، سواء منها ما يتعلق بأمور عظمى كمهمة الوالي والإمام وقائد الجهاد في سبيل الله، أو ما يتعلق بأقل القليل كمعاملة الإنسان لخادمه أو أولاده أو غير ذلك.
هذه هي الأسس الثلاثة التي تقوم عليها الأخلاق في الإسلام.