نحن قلنا إنها كانت نظرية عملية، ولم يكن الجانب العملي ينفك عن النظري، فقد كان العملي مضمنًا للنظرية، ولهذا قال العلماء: توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية مستلزم لتوحيد الربوبية، فالتوحيدان -توحيد المعرفة وتوحيد العمل- متلازمان، وهكذا كان أيضًا منهج الرسول ﷺ في دعوته في مكة.