Lessons by Sheikh Muhammad Hassan Abd Al-Ghaffar

Muhammad Hassan Abdul Ghafar d. Unknown
110

Lessons by Sheikh Muhammad Hassan Abd Al-Ghaffar

دروس الشيخ محمد حسن عبد الغفار

اصناف

اختلاف أقوال العلماء في الأحاديث الواردة في مسألة إسبال الإزار فهذه سبعة أحاديث في الباب اختلفت أقوال العلماء فيها على قولين: القول الأول: الإسبال حرام إذا كان بمخيلة، واستدلوا على ذلك بأدلة منها: الأول: حديث أبي بكر -وهو عمدة الباب عندهم- وهو أن أبا بكر ﵁ كان يرخي إزاره إلى تحت الكعبين، فقال للنبي ﷺ: (يا رسول الله! إني أتعاهده ويسترخي، فقال: لست منهم يا أبا بكر)! أي: لست ممن يفعل ذلك خيلاء، ففي هذا دلالة على أن الخيلاء علة مؤثرة في الحكم. الثاني: أن النبي ﷺ عدَّ من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، وهذا على الإطلاق، ثم قيده في الحديث الآخر بقوله: (من جر ثوبه خيلاء)، قالوا: و(خيلاء) وصف مقيد بمفهوم المخالفة، فمن جر ثوبه بلا مخيلة فلا يدخل تحت هذا الوعيد. الثالث: أن النبي ﷺ قال: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة! فقالت أم سلمة: فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال يرخين شبرًا. قالت: إذًا تنكشف أقدامهن. قال: فيرخينه ذراعًا ولا يزدن). قالوا: لو كان خيلاء ما رخصه للنساء، لأنه سوف يحدث زيادة، وهذا الزيادة تدل على الكبر إن قلتم: لا، ويقولون أيضًا: إن الإسبال فقط في الإزار، أي: لا يدخل القميص ولا السروال ولا أي شيء آخر، وهذا مردود عليهم بنص حديث النبي ﷺ. القول الثاني: وهو القول الفصل الذي لا يمكن أن نحيد عنه، وهو قول المحققين من أهل العلم، قالوا: الإسبال نوعان يتفقان ويفترقان، فيتفقان بأن كلاهما محرم، ودليل ذلك قول النبي ﷺ: (ما أسفل الكعبين ففي النار). وهذا على الإطلاق. الثاني: إذا كان كبرًا وخيلاء فله عذاب أليم. ويفترقان في العقاب، ودليل ذلك قول النبي ﷺ: (لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يكلمه وله عذاب أليم)، وقوله ﷺ: (ما أسفل الكعبين ففي النار). وسيأتي تفسيره.

12 / 5