Lessons by Sheikh Ibrahim Al-Dweesh
دروس للشيخ إبراهيم الدويش
اصناف
التلفظ بكلمات لا يحسب لها حساب
صورة أخرى من صور الواقع مع اللسان في مجالسنا اليوم: أحدهم جلس مع صاحب له، أو أصحاب فتكلموا وخاضوا، ولم يكن له من الأمر شيء إلا أنه شريك في المجلس، ومن باب المشاركة قالها كلمةً أو كليمات لم يحسب لها حسابها ولم يتبين خطرها، ظنها حديث مجالس، كان يسمع ثم يهز رأسه علامة للرضا ثم قالها، لم يظن أنه يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب.
فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه -كما في الحديث الذي أسلفناه- أنه سمع النبي ﷺ يقول: (إن العبد يتكلم بالكلمة ما يتبين فيها؛ يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) .
اسمع للنصوص الشرعية واستجب لها، فإن فيها حياتك ونجاتك، فقوله ﷺ (ما يتبين) أي: لا يتأملها، ولا يتفكر فيها ولا في عواقبها، ولا يظن أنها ستؤثر شيئًا، وهو من نحو قوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور:١٥] هكذا يلقي بعض الناس هذه الكلمات.
فيا أخي الكريم! انتبه للسانك، إن خطر اللسان عظيم وآفاته كثيرة، فأمسك عليك لسانك.
1 / 13