دوسری رات بارہ: یا جو آپ چاہیں!
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
اصناف
وتفصل بلسي القول في الفارق بين كل شخصية من شخصيات المسرحية (إذ تتمتع كل منها بهوية محددة تماما) وبين فيولا التي تجمع بين هوية الذكر وهوية الأنثى، فيما تسميه بلسي باللغز الجسدي، وتتساءل: هل هذا اللغز هو الذي اجتذب أوليفيا وأخرجها من الحداد إلى الدنيا من جديد؟ إن أوليفيا تعي تماما صفات جسم فيولا، ولكنها تعي أيضا صفة أخرى هي الروح! أي إن المنزلة الوسطى تتيح للإنسان داخل جسم رجل أو امرأة أن يبدي معدنه الحقيقي أو روحه! أي إن إدراك أوليفيا الباطن أو اللاواعي للمنزلة الوسطى التي لا تتأثر فيها الروح بأنماط السلوك الاجتماعية هو الذي يدفعها دفعا إلى حب فيولا! فكأنما كانت تحس بلا وعي أنها منجذبة إلى شيء يتجاوز صفة الذكورة وحدها أو الأنوثة وحدها، بل يضمهما معا:
أوليفيا : ... ... أقسم إنك صادق!
فلسانك، وجهك، أطرافك، أفعالك، روحك؛
تشهد مرات خمسا لك بالرفعة! ...
إني ليهيأ لي أني أشعر
بمحاسن هذا الشاب وقد زحفت تسترق الخطو
وتسكن في عيني بمكر خلسة! (1 / 5 / 295-297، 300-302)
وتضيف بلسي أن المنزلة الوسطى نفسها، أو المنزلة الجامعة بين الأنثى والذكر، هي التي نحسها عندما تقص أوليفيا على أورسينو (وعلينا) قصة ابنة أبيها (2 / 4 / 108-121) التي تبدؤها بإشارة شبه صريحة إلى ذاتها:
فأبي أنجب بنتا عشقت رجلا عشقا لا حد له.
قل مثل غرامي بك لو كنت أنا بنتا مثلا ... (108-109)
نامعلوم صفحہ