287

باب مدح الرقيب

قال بعض الظرفاء: لا أقوم بواجب شكر الرقيب لأنه حفيظ على الحبيب، كما يمنعه مني يمنعه من غيري وأنشد:

موقف للرقيب ما أنساه

لست أختاره ولا آباه

مرحبا بالرقيب من غير وعد

جاء يجلو علي من أهواه

لا أحب الرقيب إلا لأني

لا أرى من أحب حتى أراه

ويقال: الرقيب ثاني الحبيبين.

باب ذم الرقيب

قد جرى المثل بثقل الرقيب وحسن توقع فقده، ومن أحسن ما قيل في ذمه قول ابن الرومي:

ما بالها حسنت لنا ورقيبها

أبدا قبيح قبح الرقباء «1»

ما ذاك إلا أنها شمس الضحى

أبدا يكون رقيبها الجرباء

ولبعضهم:

هم أيقظوا رقط الأفاعي ونبهوا

عقارب ليل نام عنها حواتها

صفحہ 292