وإذا صبرت على إساءة ظالم
لا تندمي فثوابه بك لا به
ومن قلائد ابن الرومي في هذا المعنى
دهر علا قدر الوضيع به
وترى الشريف يحطه شرفه
كالبحر يرسب فيه لؤلؤه
سفلا، وتعلو فوقه جيفه
وأنشدني أبو بكر الطبري:
الدهر يستخدم من يخدم
حتى يذيق الهون من يكرم
كالأرض لا تطعم من فوقها
إلا لكي تطعم من تطعم
ولغيره:
يا محنة الدهر كفي
إن لم تكفي فخفي
ما إن يكن ترحمينا
من طول هذا التشفي
ذهبت أطلب بختي
فقيل لي قد توفي
نور ينال الثريا
وعالم متخفي
ولأبي محمد المروزي:
تقاضاك دهرك ما أسلفا
وكدر عيشك بعد الصفا
فلا تنكرن فإن الزمان
جدير بتشتيت ما ألفا
ولأبي جعفر الموسوي:
أي خير ترجو بنو الدهر في الدهر وما زال قاتلا لبنيه
من يعمر يفجع بفقد الأخلا
ء ومن مات فالمصيبة فيه
صفحہ 24