لمحہ لطیفہ
اللمحة اللطيفة في ذكر أحوال كسوة الكعبة الشريفة
اصناف
ابن دحية: المهدي أول من حلاها وطلا جدرانها بالمسك والعنبر من أعلاها إلى أسفلها، وفي الأزرقي عن محمد بن إسماعيل الحجبي، قال: صعدنا على ظهر الكعبة بقوارير الغالية، ثم كساها المهدي ثلاث كسى من قباطي من خز وديباج، المهدي قاعد على باب المسجد مما يلي دار الندوة، وذلك في سنة ستين ومائة، وقال السهيلي في الروض الأنف: أن الوليد بن عبد الملك زاد في حديثها، وصرف في ميزابها وسقفها ما كان في مائدة سليمان ابن داود عليهما السلام من ذهب وفضة، وكانت حملت من طليطلة من جزيرة الأندلس، فضرب منها الوليد حلية الكعبة، وذكر الأزرقي عن ابن جريج أن معاوية أول من طيبها بالخلوق في الموسم وفي رجب وأجرى لها وظيفة الطيب في كل صلاة وأخدمها عبيدا، وأجرى زيت قناديل المسجد من بيت المال، وكان أيضا يكسوها كسوتين في عاشوراء، ورمضان، وأن [أبا] جعفر المنصور، وابنه المهدي زادا في إتقان بناء البيت وتوسعة بنيته على ما هو عليه الآن.
صفحہ 129