لمحہ فی شر ح ملحہ

Ibn al-Saigh d. 720 AH
89

لمحہ فی شر ح ملحہ

اللمحة في شرح الملحة

تحقیق کنندہ

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1424 ہجری

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

ومن ذلك قولُ زُهَيْر١: وَأَعْلَمُ مَا فِي اليَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَهُ ... [وَلَكِنَّنِي] ٢عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ٣ فقسَّم الزّمان على ثلاثة أَقْسَامٍ مَجَازًا. فَكُلُّ مَا يَصْلُحُ فِيهِ أَمْسِ ... فَإِنَّهُ مَاضٍ بِغَيْرِ لَبْسِ وَحُكْمُهُ فَتْحُ الأَخِيرِ مِنْهُ ... كَقَوْلِهِمْ: سَارَ وَبَانَ عَنْهُ الماضي يُعْتَبَرُ وقوعُه في زمنٍ مَاضٍ قَرُبَ أو بَعُدَ؛ فإنْ دخل عليه حرفُ شرطٍ نَقَل معناه إلى الاستقبال٤، كقولك: (إِنْ وصلَ زيدٌ أَكْرَمْتُهُ) لِمَا يقتضيه الشَّرْط من وقوع الجزاءِ في المستقبل.

١ هو: زُهير بن أبي سُلمى؛ شاعر جاهليّ، من أصحاب المعلَّقات؛ كان ممّن يُعْنَى بشعره وينقِّحه، ولذلك سمّى قصائده الحوليّات؛ غلب على شعره المدح والحكمة؛ توفّي قبل المبعث بسنة. يُنظر: طبقات فُحول الشّعراء ١/٦٣، والشّعر والشّعراء ٦٩، والأغاني ١٠/٣٣٦، والخِزانة ٢/٣٣٢. ٢ في أ: على أنّني. ٣ هذا بيتٌ من الطّويل. والشّاهد فيه: وُرُوْدُ الأزْمِنَة الثّلاثة فيه: اليوم للحال، والأمس للماضي، وغد للمستقبَل. يُنظر هذا البيت في: ديوانه - بشرح ثعلب - ٢٩، وبشرح الأعلم ٢٥، وشرح القصائد السّبع الطِّوال ٢٨٩، وشرح ملحة الإعراب ٦٠، واللّباب ٢/١٤، والخزانة ٧/٥٠٦. ٤ في ب: للاستقبال.

1 / 132