356

لمحہ فی شر ح ملحہ

اللمحة في شرح الملحة

ایڈیٹر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1424 ہجری

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

بَابُ حَبَّذَا وَأَفْعَل الَّذِي لِلتَّفْضِيلِ:
وَحَبَّذَا أَرْضُ الْبَقِيْعِ أَرْضَا ... وَصَالِحٌ أَطْهَرُ مِنْكَ عِرْضَا
(حَبَّذَا): كلمةٌ مُؤتلفَةٌ من كلمتين؛ إحداهما: (حَبَّ)، والأخرى: (ذا)؛ إلاَّ أنَّهما جُعِلاَ كالشّيء الواحد١، بلفظٍ واحدٍ مع المفرد المذكّر٢، والمؤنّث، والمثنَّى، والجمع٣.

١ لكن لا يُفهم منه التّركيب؛ وهو مذهب سيبويه والجمهور؛ وذهب قومٌ إلى تركيبهما اسمًا، وقومٌ إلى تركيبهما فعلًا، وآخرون على زيادة (ذا) .
يُنظر: الكتاب ٢/١٨٠، والمقتضب ٢/١٤٥، واللّباب ١/١٨٨، وشرح المفصّل ٧/١٤٠، ١٤١، وشرح التّسهيل ٣/٢٣، ٢٦، والارتشاف ٣/٢٩، والهمع ٥/٤٥، ٤٦.
٢ في ب: والمذكّر.
٣ اختلف النُّحاة في علّة كونِ (ذا) لا يتغيّر عن الإفراد والتّذكير على ثلاثة أقوال:
القول الأوّل: أنّه بمنزلة المثل؛ والأمثال لا تغيّر؛ ونُسب إلى الخليل وسيبويه، وبه قال ابن مالك.
القول الثّاني: أنّه على حذف؛ والتّقدير في (حبّذا هند) - مثلًا -: (حبّذ حُسْنُ هند) و(حبّذا زيد): (حبّذا أمره وشأنُه)؛ فالمقدَّر المشار إليه مذكّرٌ مفرد حُذف، وأُقيم المضاف إليه مقامه؛ وهو قولُ ابن كيسان.
القول الثّالث: أنّه على إرادة جنس شائع؛ فالتزم فيه الإفراد كفاعل (نعم) و(بئس) المضمر؛ ولهذا لا يجامع التّمييز فيُقال: (حبّذ زيدٌ رجلًا) .
يُنظر: الكتاب ٢/١٨٠، والبغداديّات ٢٠١، وشرح الكافية الشّافية٢/١١١٧، ١١١٨، وابن النّاظم ٤٧٥، والارتشاف ٣/٢٩، والتّصريح ٢/١٠٠، والهمع ٥/٤، ٤٦، والأشمونيّ ٣/٤١.

1 / 415