وهي أصل باب القسم.
(الكاف): حرفُ جرٍّ، يدخل على الظّاهر غالبًا.
ومعناه: التّشبيه، كقولك: (زيدٌ كالأسد إقدامًا) .
وقد جاء في الشّعر دخولها على المضمر، كقول الشّاعر يَصِفُ حمارًا وحشيًّا١ وأُتُنًا:
وَلاَ تَرَى بَعْلًا وَلاَ حَلائِلاَ٢
كَهُ٣ وَلاَ كَهُنَّ إِلاَّ٤ عَاضِلاَ٥
١ ومشْيًا وهو تحريف.
٢ في كلتا النّسختين: ولا حلاحلا، والصّواب ما هو مثبت؛ لأنّ جميع المصادر الّتي تعرّضت للبيت- ومنها الدّيوان -ذكرته بهذه الرّواية.
٣ في كلتا النّسختين: كهو، والصّواب ما هو مثبَت.
٤ في كلتا النّسختين: إلاّ عاطلا، وهو تحريف؛ والصّواب ما هو مثبَت.
٥ هذان بيتان من الرّجز، وهما لرُؤْبَة بن العجّاج، وقيل: للعجّاج.
و(البَعْل): الزّوج. و(الحليلة): الزّوجة. و(العاضل): المانع من التّزويج؛ لأنّ الحمار يمنع أُتُنه من حمار آخر يريدهنّ.
والشّاهد فيهما: (كَهُ ولا كَهُنّ) حيث جرّت الكافُ الضّميرَ في الموضعين؛ وهو شاذّ مختصّ بالضّرورة.
يُنظر هذان البيتان في: الكتاب ٢/٣٨٤، وتحصيل عين الذّهب ٣٨٣، وابن النّاظم ٣٥٨، ورصف المباني ٢٨٠، وابن عقيل ٢/١٧، والهمع ٤/١٩٦، والأشمونيّ ٢/٢٠٩، والخزانة ١٠/١٩٦، وديوان رُؤبة ١٢٨.