171

لمحہ فی شر ح ملحہ

اللمحة في شرح الملحة

تحقیق کنندہ

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1424 ہجری

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

وتكون سببيّة، كقولك: (من أجل السّلامة أَطَلْتُ الصَّمْتَ) . ومنه قولُ الفرزدق١: يُغْضِي حَيَاءً ويُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ ... فَلاَ يُكَلَّمُ إِلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ٢ وتقع٣ مكان باء القسم، كقولهم: (من ربِّي مَا فَعَلْتُ ذلك) أي: بربِّي أَقْسمْتُ.

١ هو: همّام بن غالب بن صعصعة المجاشعيّ، يُكْنى أبا فِراس: شاعرٌ من النّبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللّغة، كان بينه وبين جرير هجاء مستمرّ؛ توفّي سنة (١١٠؟) وقيل: (١١٤؟) . يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ٢/٢٩٨، والشّعر والشّعراء ٣١٠، والأغاني ٢١/٢٧٨، والخزانة ١/٢١٧. ٢ هذا بيتٌ من البسيط، ينسب للحزين الكنانيّ (عمرو بن عبد وهب) . في الأغاني١٥/٢٦٣، واللّسان (حزن) ١٣/١١٤، والمؤتلف والمختلف ٨٨، ٨٩. ويُنسب للفرزدق من كلمة قالها في مدح زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ ابن أبي طالب ﵁. و(الإغضاء) في الأصل أنْ تُقارِب بين جَفْنَيْ عينيك حتى لتكاد تطبّقهما. و(المهابة): التعظيم والإجلال. و(الابتسام): أوائل الضّحك. والشّاهد فيه: (من مهابته) حيث جاءت (مِنْ) للتّعليل، بمعنى: من أجل مهابته. يُنظر هذا البيت في: شرح ديوان الحماسة للمرزوقيّ ٤/١٦٢٢، وأمالي المرتضى ١/٦٢، وشرح المفصّل ٢/٥٣، وأوضح المسالك ٢/١٣١، والمغني ٤٢١، والأشمونيّ ٢/٢١٣، وديوان الفرزدق ٢/١٧٨. ٣ في أ: ويقع.

1 / 218