قاتل (1)، ومن كان منه كفر فهو كافر ، ومن كان منه فسق فهو فاسق ومن كان منه تصديق فهو مصدق ، وكذلك من كان منه الايمان فهو مؤمن. ولو كان الفاسق لا مؤمنا ولا كافرا لم يكن منه كفر ولا ايمان ولكان (2) لا موحدا ولا ملحدا ، ولا وليا ولا عدوا ؛ فلما استحال ذلك استحال أن يكون الفاسق لا مؤمنا ولا كافرا كما قالت المعتزلة. أيضا فاذا كان الفاسق مؤمنا قبل فسقه بتوحيده فحدوث الزنا (3) بعد التوحيد لا يبطل اسم الايمان الذي لم يفارقه. وأيضا فقد كان الناس قبل حدوث واصل بن عطاء رئيس المعتزلة عن مقالتين : منهم خوارج يكفرون مرتكبى الكبائر ، ومنهم أهل استقامة يقولون هو مؤمن بايمانه ، فاسق بكبيرته. ولم يقل منهم قائل انه ليس بمؤمن ولا كافر قبل حدوث واصل بن عطاء حتى اعتزل واصل الأمة وخرج عن قولها ، فسمى معتزليا بمخالفته الاجماع (فبعد من الاجماع قوله) (4) (وما) (5) اتفق المسلمون عليه من أن العاصى من أهل القبلة لا يخلو من أن
صفحہ 123